Çar Zagonên Menewî
أهلاً بكم
طلب مني صديق لي في أحد الدول الإسلامية أن أحكي لهم عن الناس الذي رأوا رؤى وأحلاماً عن يسوع، فبدأت؛ عندما كنت طفلاً صغيراً راودني حلم عن الله، وأنا لا يمكن أن أكون قد اختلقت هذا الحلم لأن الله قد ظهر لي في ضوء براق وهو الأمر الذي يتفق مع وصف الكتاب المقدس عن بهاء الله، ولم أكن أعرف هذا في ذلك الوقت وقد ترك أثراً عميقاً في نفسي لدرجة أنني لازلت أتذكره حتى اليوم وبرغم من أن الله لم يقل لي أي شيء في الحلم إلا أن بهاء حضوره هو الذي جعلني أصدق أنه مستحق العبادة فانطرحت أمامه
كما أن لدي بعض الأصدقاء اليهود الذين كانت لهم تجارب شخصية مع يسوع، أحدهم كانت سيدة وهي إحدى صديقاتي الصالحات وكانت معادية للمسيحية بشكل كبير إذ اعتبرت أن كل الأديان باطلة ولم تأخذني أبداً على محمل الجد وقالت ذات مرة أن والدها كان ماهراً في نقاش المسيحيين ثم انتهى الحوار. ولكن مباشرة قبل موتها كانت في المستشفى وقالت أن يسوع زارها عدة مرات. لاحظ أنه لكي تعترف يهودية بأنها قابلت يسوع وجهاً لوجه فهو حدث مهم ومعجزي واعتقد أنه غيَّر نظرتها تجاه يسوع المسيا
قصة أخرى ليهودي من جنوب أفريقيا، هو الآن أحد قساوستي في الكنيسة التي أصلي فيها، هو أيضاً رفض فكرة أن يسوع هو المسيا ومع ذلك فقد رآه في عدة رؤى وسط النهار أثناء زيارته لأورشليم، وقد كتب كتاب تكلم فيه عن تجربته وأطلق عليه اسم لقائي في أورشليم
وأخيراً، بعض من أكثر القصص والشهادات المدهشة والمشوقة جاءت من بعض أصدقائي المسلمين والذين لم يكرموا يسوع لأنه نبي فحسب بل أيضاً آمنوا بأنه الرب الإله
وأول مرة أدخل في نقاش مع إنسان مثل هذا كان بعد ملاحظتي لشخص من الشرق الأوسط في مؤتمر كنسي عالمي، التقيت به لاحقاً بالصدفة في دكان بقالة فواجهته وقد كان إيراني، وسألته كيف أصبح مؤمناً فقال أنه رأى يسوع في رؤيا و حلم
رجل آخر أعرفه هو صديق فلسطيني قابلته في إسرائيل وقال لي أنه على الرغم من خلفيته الإسلامية إلا أنه آمن بيسوع بطريقة ما، ثم ألقي في السجن لاحقاً بسبب إيمانه فظهر يسوع له في ذلك الوقت وأضاء الزنزانة كلها
أناس آخرون زرتهم ومن ضمنهم كانت سيدة باكستانية قالت أن يسوع ظهر لها في حلم وهي بنت صغيرة وقدم لها كوب ماء، فعندما سمعت هذا قلت لها أن الكتاب المقدس يقول أن يسوع هو الماء الحي الذي يعطي الحياة
سيدة أخرى من إيران أرسلت لي بريداً الكترونياً كتبت فيه أنه بعد إنتهائها من صلاة الفجر عادت إلى فراشها وإذا بضوء أخضر ملأ الحجرة فأيقظها ورجل يقول لها “قفي أنا هو المسيا”، فردت عليه قائلة أنها مرتعبة ولا تقدر على الخروج من الفراش وظلت تحت الغطاء لأنها لم تكن مرتدية حجابها
نهاية لذلك، فقد نسيت بعض تفاصيل هذه القصص وكنت أتمني لو أنني سجلتها في نفس وقت حدوثها ولكن برغم ذلك فأنا أسمع المزيد والمزيد من هذه المقابلات الحقيقية التي تغير الحياة بالكامل لدرجة أن هؤلاء الرجال والسيدات كانوا على استعداد لتحمل الطرد من ذويهم ومن المجتمع حتى أنه وصل إلى حد الموت بالنسبة لبعضهم. إن الناس لا تجاذف بحياتها من أجل لا شيء، وأنا أعتقد أنه بالنسبة لكلا المجموعتين أن يتأثرا بهذا الشكل القوي الفعال والذي لم يحدث بسبب ممثلي إيمانهما وهما موسى ومحمد كان بمثابة جرس الإنذار الذي أنذرهما بإعادة التفكير في شخص وعمل يسوع في تحدي ما تعلموه وأُمِروا أن يؤمنوا به. ربما تشك في صحة هذه الروايات ولكنني أطلب منك ببساطة أن تسأل الله أو يسوع أن يعلن عن ذاته لك بشكل شخصي حتى تقدر أن تؤمن به وتثق فيه بأنه الرب المخلص
club 700 في النهاية، لقد شاهدت بعض مقاطع الفيديو على
والتي تتحدث عن هؤلاء المسلمين الذين آمنوا
www1.cbn.com/cbnnews/insideisrael/2012/June/Dreams-Visions-Moving-Muslims-to-Christ
www1.cbn.com/video/fatimas-quest-for-god
المزيد من الروابط
يدعم القرآن التنزيل الإلهي للتوراة والمزامير والبشائر إلا أن المسلم المعاصر يزعم أن الكتاب المقدس محرف ولا يمكن الوثوق به، بالطبع لا يوجد أي دليل على هذا، وتلك الجملة هي أحد الآراء العديدة المتداولة وسط ممارسوا الشعائر الإسلامية
أحد أسباب هذا النوع من التفكير هو وجود العديد من نسخ الكتاب المقدس المتاحة ومن ثم سيكون من المنطقي أن نفكر في أنها غير صحيحة
والسبب الرئيسي في وجود الكثير من نسخ الكتاب المقدس هو هذا الكم الهائل من المخطوطات الثبوتية الموجودة بين أيدينا، فهناك نحو 6000 نسخة من المخطوطات اليونانية وهي وحدها تعد دليلاً أكثر من أي قطعة أدبية أخرى قديمة جائت إلينا منذ القدم
واليوم لدينا نعمة الطباعة بالإضافة إلى وسائل أفضل في الإنتاج والنشر وحفظ الوثائق، أما في عصر الكتاب المقدس فقد كانت المخطوطات قليلة وغالية، ولذلك، فبسبب الحاجة إلى حفظها بالإضافة إلى الطلب الملح في الحصول على النصوص أصبح من الضروري بالتأكيد عمل نسخ وتداولها
توفرت هذه النسخ أو انتجت وفقاً لقواعد طباعية حاسمة وتقنيات اتبعها اليهود ليضمنوا عدم تغيير محتوى المخطوطة الأصلية، وتفدي هذه النسخ في عمل مقارنات لضمان دقة النص وتوثيق سلامته. عليك أن تتذكر أن أي اختلافات بين النصوص المقبولة هي اختلافات طفيفة بدون تغيير المحتوى أو النص الأصلي، وماهو جدير بالملاحظة أيضاً هو أن العهد القديم لو قد تدمر لكان من الممكن إعادة تكوينه فقط باستخدام الأقوال المأثورة عن آباء الكنيسة القدامى وهو الأمر الذي كان بمثابة برهاناً إضافياً على صحة ومصداقية النصوص
كذلك، إن الفترة القصيرة نسبياً بين التدوين الأصلي وأقدم نسخة موجودة كانت في صالح العهد القديم، إذ تراوحت بين 100 إلى 250 سنة، وهذه فترة زمنية قصيرة نسبياً مقارنة بغيرها من الأعمال الأدبية القديمة مثل حروب قيصر الغاليَّة والتي بلغت الفجوة الزمنية فيها نحو 1000 سنة
هناك وسيلة أخرى ساعدت في التصديق على صحة الكتاب المقدس وهي اكتشاف لفائف البحر الميت التي وجدت في قمران في الأربعينيات من القرن الماضي وحتى ذلك الوقت كانت أقدم نسخة موجودة للعهد القديم هي النصوص الماسورتية والتي يرجع تاريخها إلى سنة 900 ميلادية، فعند مقارنتها بلفائف البحر الميت التي سبقت هذه النصوص بحوالي 1000 عام لا نرى فيها أي اختلاف يُذكر
كذلك من ضمن عمليات المراقبة والضبط التي تتبع للحفاظ على الكتاب المقدس من التحريف، عقد الاجتماعات لاعتماد وحماية النصوص من الهرطقات لأنه قد كانت هناك بعض أشكال الأدب المزيف التي كانت متداولة آنذاك، وقام قادة الكنيسة بإقرار المذهب الأرثوذكسي ووضع قانون الإيمان ليصبح نصاً مقدساً، كان هذا في مجمع نيقية الذي عقده المسيحيون عام 325 ميلادية أما اليهود فعقدوا مجمع جامنيا في عام 90 ميلادية
سبب آخر في وجود عدة نسخ للكتاب المقدس هو من أجل ترجمة النص إلى لغات الناس المختلفة وتوفيرها لهم حسب الحاجة، إذ أوصي التلاميذ بالذهاب إلى العالم والكرازة بالبشارة، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي كان من الممكن عمل هذا الأمر بها بشكل فعال. ليست هناك مؤامرة لتعديل أو تغيير الكتاب المقدس من خلال ترجمته، فأنا أتخيل لو أن أحدهم قد أعطاني الكتاب المقدس بلغته الأصلية العبرية أو العبرانية أو اليونانية وانتظر مني أن أفهم معناه، حتى وإن درست هذه اللغات القديمة فقد تدربت بطبيعة الثقافة على التفكير باللغة العربية وسأنحاز لها في الفهم
إن القرآن يواجه نفس التحديات التي يواجهها الكتاب المقدس حينما نتطرق لقواعد النقد الأدبي، فهو في الأول وفي الأخير لم يهبط علينا من السماء ولا قد طبعه الله باصبعه
في النهاية أود أن أقول أنه مهما كان ما استقبله محمد بخصوص الأفكار الواردة في الإنجيل فقد حصل عليها واستعارها من خلال التأثيرات الثانوية من كل من المسيحيين واليهود الذين أنشأوا هذه النصوص، فلو كان الكتاب المقدس قد حُرِّف في ذلك الوقت من التاريخ الذي عاش فيه محمد، فكيف إذاً قد حصل على حقيقة هذه الأمور وقد اعتمد على التأثير المسيحي واليهودي. إن الكتاب المقدس يحتوي على نسخ نصية جيدة وُجِدت قبل ظهور الإسلام، فأنا لا أرى إذاً أن هذه نقطة نقاش، فلو أن المسيحيين واليهود كانوا سيسيئون استخدام الكتاب المقدس ويحرفونه، فلماذا إذاً لم ينزل الله بكل جبروته وسلطانه هذا الوحي على المسلمين منذ البداية. أعرف أن هذه المناقشات سخيفة ولكنني أريد أن أدفع بها إلى الاستنتاج المنطقي حتى أتيح لك الفرصة لرؤية التناقضات في هذه المناقشات عديمة الأساس
المزيد من الروابط
سبق وأن كتبت عن تأثير عصور الجاهلية على الإسلام من حيث تعدد الآلهة والوثنية وسنجد ذلك في المقالات التالية
The Crescent Moon and Star of Islam
هل الكعبة مقدسة ؟
واحدة أخرى من تلك الموضوعات المتعلقة بتعدد الآلهة في الإسلام مشار إليها باسم “الآيات الشيطانية” والمفترض أن يكون محمد قد تلاها بعد سورة النجم 19-20 المسجلة في مراجع صدر الإسلام عن أشخاص معتمدين كابن سعد والطبري في رواياتهما عن محمد. وعلى كل حال، فعلى الرغم من أن هذه الأحداث كانت تسوية مع سكان مكة باعترافه بشرعية وفعالية وساطة آلهتهم المؤنثة المعروفة باسم اللات والعزى ومناة أو المشار إليهن ببنات الله الثلاثة، وكان ذلك لمساعدة أقاربه وجيرانه على الدخول في الإسلام ولكنها ألغيت فيما بعد واعتُبِرت إغراءً من الشيطان عاقبه عليها جبرائيل لأجل غش الوحي وهو الأمر الذي أدى إلى الآيات القرآنية في سورة الحج 52،53، واتبع ذلك ببطلان هذه الآلهة الزائفة في سورة النجم 21، 22
تلخيصاً لهذا، أعتقد أن هذه القصص تُظهر ازدواجية هذه الحركة تماماً مثل ما حدث عندما تصادف مشاركة محمد ليهود المدينة في قبلتهم والصلاة شطر بيت المقدس شمالاً بينما أدار ظهره لمكة، وهو الشيء الذي رجع عنه لاحقاً لأن اليهود رفضوا رسالته ثم اتبع ذلك بأن طردهم من المدينة بعنف
في النهاية، يتناقض هذا الأمر كله مع فريضة الإسلام الرئيسية ألا وهي النطق بالشهادة كشكل عقائدي يتعلق بوحدانية الله وشرعية دور محمد كنبي حق بالإضافة إلى مبدأ العصمة وهي أن تكون لمحمد حماية إلهية لإبعاده عن ارتكاب الأخطاء والذي سيكون في هذه الحالة قد فشل في أن ينقل بدقة من جبرائيل وأنه قد زيف كلمات الله المنطوقة، فسيؤدي هذا بالمثل إلى الشك المنطقي في وحي محمد، فقد يكون اختلاقاً شخصياً أو تنزيل شيطاني
نستنتج من ذلك إذاً، أن هذا الأمر قد يضع محمد في موقف محرج كونه نبياً محترماً ومحبوباً ولكن لابد من أخذ هذا الأمر على محمل الجد بعيداً عن عبارات المدافعين المسلمين المخصصة لهذا الغرض بأنه مجرد اختبار أو أن هذا يعتبر رفض للثقافة الإسلامية كلها
المزيد من الروابط
يشير القرآن إلى أن المعجزة الوحيدة التي قام بها محمد هي تلاوة وحي القرآن، وذُكِر هذا في سورة العنكبوت 49- 52 وسورة الإسراء 90- 93، ولقد كتبت المزيد عن القرآن على الرابط التالي
لو كانت هذه الآيات القرآنية صحيحة، إذاً فهذا يناقض بعض المراجع الإسلامية الأخرى المتفق عليها مثل حديث صحيح البخاري والذي يحتوي على مثل هذه الادعاءات الروحانية غير المألوفة عندما ذكر أن محمد اسكت شجرة كانت تبكي بعدما مسح عليها بيده (4.783) وبعد إعطاء أهل مكة معجزة بأن أراهم انشقاق القمر إلى نصفين بين جبلي الحرم 5.208
من الواضح أن هذه القصص الفلكلورية هي قصص اسطورية ومختلقة وتشبه مخطوطات نجع حمادي الغنوصية المنحولة التي تحتوي على قصص مماثلة لا يمكن تصديقها مبنية على أساس الخيال الأسطوري. ولكن وصل بعض المسلمين إلى حد استخدام هذا الأدب المسيحي المزيف كدليل على إثبات موقف القرآن من إنكار آلام يسوع في موته القاسي المهيب
ولقد كتبت مقالاً آخر عن الصلب كتوثيق لشهادة الإنجيل على هذا الحدث التاريخي
نسنخلص من ذلك إذاً أن الحديث مثله مثل مخطوطات نجع حمادي، جائت بعد مرور سنين طويلة من حياة كل من يسوع ومحمد الأمر الذي منحها الوقت الكافي لتزييف روايتهما لصنع أسطورة لشخصهما وعملهما
المزيد من الروابط
Holman QuickSource Guide to Christian Apologetics, copyright 2006 by Doug Powell, ”Reprinted and used by permission.”
كان لي مؤخراً صديقاً مسلماً قال لي أن محمد هو خاتم الأنبياء، نشأ هذا المعتقد من خلال النصوص العبرية والتي يمكن أن نجدها في تثنية 18: 15. بالطبع لم يقصد هذا النص أبداً أن يجد متممه في مؤسس الإسلام الذي كان سيمثل ديناً غريباً وآلهة ومعبودات زائفة لليهود، ذلك الشعب الذي لم تطبق هذه النبوة عليه بشكل صحيح
تكلم موسى بهذه الكلمات خصيصاً إلى اليهود، فلم يطبقوها سوى على أحد الرفقاء اليهود، ونحن نعرف أن التوراة قد بدأت مع بني إسرائيل أصحاب العهد حسب ما قاله بطرس الرسول في أعمال الرسل 3: 22 وكذلك ما قاله استفانوس في أعمال الرسل 7: 37
قال موسى لبني إسرائيل “نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم”، هناك علامة فارقة عند ترجمة هذا النص وهي كلمة “إخوة”، هذه الكلمة هي التي كانت تنطبق على من هم أصحاب الإرث اليهودي. وعلى الرغم من الروابط القديمة التي تربط بين اليهود وهؤلاء القادمين من نسل العرب، إلا أن الكتاب المقدس يطبق هذا صراحة على أهل الكتاب أو بني إسرائيل، وأخيراً فالمسيحيون لم يحرفوا هذا النص أو يفسدوه عن طريق التلاعب بنصوص الكتاب المقدس، فالتوراة التي هي أساس اليهودية لم تتعاطف وتمنح يسوع لقب أو مكانة النبي
وأنت أيضاً قد تتفق مع الاتجاه العام لليهودية في إنكار يسوع كونه النبي العظيم إلا أنهم بالمثل لن يوافقوا أيضاً على الحرية التي اتخذها الإسلام في التعامل مع النص
وأخيراً، فبدراستك لسير أنبياء بني إسرائيل ستجد أن الرفض كان على الأغلب هو رد الفعل الأولي من المجتمع اليهودي. أتت أحد أعظم نصوص الكتاب المقدس اليهودية المسيحية من النبي إشعياء، فتتحدث إشعياء 53 عن المسيح كأنه خادم معذب رفضه الناس وأهانوه ولكن الله قبله
إني أدعو الله أن لا تنكر استحقاق يسوع للسلطة المطلقة والذي جاء ليتمم ما ورد في النصوص المقدسة
لأن الصوت النبوي ميز الوارث فنتج عن ذلك هؤلاء الذين سيسمعون ويستقبلون الرسالة وتحققها ووضع نهاية لها في شخص وعمل يسوع (عبرانيين 1: 1- 2). من له أذنان للسمع فليسمعوا ما يقوله روح الله القدوس، فهل أنت مستمع لصوت الله النبوي؟
المزيد من الروابط
يعلمنا الإسلام أن الله ليس له ابن، وأنا أقول أني اتفق معك بشكل عام حسب إدراكك لمفهوم البنوة، فعلى الرغم من أن المسيح قد ولد بطريقة معجزية فريدة، إلا أني أتفق معك في أن الله لا يمارس الجنس أو يتكاثر بهذه الطريقة. هذا هو المعتقد الذي تدور حوله أساطير الوثنيين وهناك ثقافات تعلم هذا الأمر
علق د.مايكل براون خبير اللغات السامية، اللغة الأصلية للشعب اليهودي والثقافة اليهودية والكتاب المقدس، على نفس طبيعة هذا المفهوم. وحتى نبدأ، علينا أن نتذكر أن عقل إنسان القرن الحادي والعشرين لا يفكر وفق الفكر العبري القديم. في الحقيقة فإن كلمة “ابن الله” استُخدِمت عدة مرات في النصوص العبرية في إشارة الله إلى إسرائيل بأنه ابنه كما أشار بنفس الطريقة إلى الملوك وأيضاً الملائكة. وبما أن يسوع هو المسيا إذاً فهو الوحيد الذي ينطبق عليه هذا اللقب على اعتبار أنه من نسل إسرائيل كما أنه ملك الملوك ورب الأرباب وارتفع في النهاية فوق الأجناد السمائية. وبعد التعريف بهويته؛ إلى أي درجة يستحق إذاً أن يطلق عليه لقب ابن الله
إن الترجمة العبرية لكلمة “ابن” في الكتاب المقدس هي “بن” أو “بار” بالآرامية، وهذه الكلمة يمكن أن تستخدم في الإشارة إلى المعني الحرفي وهو النسل وهي الطريق التي تستخدم بها أنت هذه الكلمة، ولكنها يمكن أيضاً أن تستخدم بشكل مجازي مثل “أبناء الأنبياء” والتي تعني “أتباع الأنبياء”. فهذه الكلمة عندما تستخدم في الإشارة إلى ملك إسرائيل فهي تعني “ابن” بالتبني الإلهي كما قيل في صموئيل الثانية 7: 14 “أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا” كما يمكن أن تستخدم في الإشارة إلى شعب إسرائيل مثلما قيل في سفر الخروج 4: 22- 23 ” إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ . فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي”. وهناك أيضاً معني آخر لكلمة “ابن”؛ فتعني هؤلاء الذين ينتمون إلى نوع آخر من الكائنات مثل الملائكة. أنا بالطبع لا أعني بقولي هذا أن الملائكة هم الله ولكني أقصد أنهم بالمثل يشار لهم على أنهم “بنو ألوهيم” أو “بنو الله”، وكذلك نرى أن هذه الكلمة استخدمت أيضاً في الإشارة إلى شعب إسرائيل المطيع كما قيل عنهم في هوشع 1: 10” يُقَالُ لَهُمْ: أَبْنَاءُ اللهِ الْحَيِّ
وأخيراً فهذه الكلمة من الممكن أن تدل على لقب أو على مهمة محددة، فبما أن يسوع قد أكمل دوره باعتباره المسيا، فيشار إليه إذاً بابن الله الوحيد
نستخلص من ذلك إذاً أن كلمات “ابن” و”أب” يمكن أن تستخدم بشكل استعاري مجازي تطابقاً مع الكتاب المقدس وتناقضاً مع النظرية المادية المعاصرة الحديثة. إذاً فبغض النظر عن استخدامك الشائع الظالم لهذه الكلمات كجزء من مفهومك الثقافي الشخصي أو كجزء من تعبيراتك الدارجة، فهي قد تطبق بشكل خاطيء وغريب تماماً عن النظرة العامة القديمة للكتاب المقدس
المزيد من الروابط
* Of special note regarding the title and term ‘Son of God’ , it is used in its most unique and supreme sense as a reference to the divinity of Jesus as the Christ in Mathew 28:16-20, John 5:16-27, and Hebrews 1. الوهية يسوع والإسلام-Arabic
ربما هناك مختلف التشريعات حول حقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية، إلا أن دور المرأة في الحياة صغير ومعدوم إلى حد ما وذلك حسب ما جاء في القرآن والأحاديث
إن نظرة الإسلام نظرة ذكورية في الأول والأخير ويسمح بالاستغلال غير الضروري للنساء وسوء معاملتهن في بعض الحالات، فنجد في سورة النساء 34 أن القرآن يبيح ضربهن. إن أساس الطبيعة البشرية هو تحقيق علاقة حب حميمية مع الزوجة عن طريق توفير بيئة تساعد على الثقة محورها هو حماية الشريك ورعايته، إذاً فكيف يمكن لهذا التصرف التأديبي أن يؤدي إلى تعبير شرعي عن الحب؟ ولو كان الوضع كذلك فكيف يمكن تأديب الزوج عندما يخطيء، ألن يوجد هذا الأمر الحاجة لتبادل الأدوار ووجود رد فعل عكسي إلا بالطبع لو كان الرجل لا يخطيء أبداً ولا بحاجة إلى تأديب أو تقويم بسبب هيمنته الأدبية؟
ربما تعاني المرأة من خلل أخلاقي، الأمر الذي ربما يعطي السبب الذي لأجله يرى الحديث الحاجة لهذا الفعل التأديبي تجاهها. على كل حال، يجنح الحديث إلى إعطاء وجهة نظر تجاه المرأة ويذكر أنها منحرفة أخلاقياً وروحياً ولديها ميلاً تجاه الشر، كما يذكر الحديث أن أكثر أهل النار من النساء وبعض منهن فقط يسكن الجنة. صحيح مسلم، الجزء الرابع، حديث رقم: 6597 صفحة 1432، وصحيح مسلم، الجزء الرابع، حديث 6600 صفحة 1432
كذلك، فإن النماذج الإسلامية تركز على القيم التلذذية التي تدور حول تعابير الغريزة الجنسية للرجل، فإن الرجل المسلم الذي يتقي الله قد أُعطِي متعة العلاقة الجنسية في الجنة مع ما يصل إلى 100 حورية في اليوم الواحد (سورة الرحمن)، فهل سيكافأ أقلية النساء اللائي سيكون لهن مكاناً في الجنة بالطريقة نفسها؟ كيف يمكن لزوجة أخلصت لزواجها طيلة عمرها أن ترى لنفسها كرامة وهي تعلم أن زوجها سيلمس نساءً أخريات يوماً ما في مكان ما في الجنة مليء بمتع النشوة والشهوانية كما هو وارد في الفكرة التصورية للنعيم الأبدي. فلو كان هذا هو هدفه المستقبلي للوصول إلى الجنة، فما هو هدفه قصير الأجل إذاً في علاقته معك أنتِ زوجته؟ لو كان ينوي أن يتمتع بمثل هذه المتعة المادية في الحياة الأخرى، فهل أنتِ متأكدة من أن هذا لا يخدم هدفه الآن في علاقتك معه؟ ربما بمجرد أن يكتفي منكِ في حياته هذه لن يكون هناك داعٍ لأن تتبعيه في جنته لأنه سيكون هناك أخريات غيرك يلبين احتياجاته ويتولين شئونه
كذلك، إن القرآن والحديث يتبنيان نظرة قاسية إلى حد ما تجاه المتعة الجنسية للرجل دون اعتبار للمرأة، سورة البقرة 223، كتاب مشكاة المصابيح، صفحة 691، الترمذي، البخاري الجزء 7، حديث رقم 121 صفحة 93
إضافة إلى ذلك، هناك العديد من الانحرافات الجنسية التي تمارس في مختلف الثقافات الإسلامية والتي تشمل ممارسة تشويه الأغعضاء التناسلية الأنثوية عن طريق ختان الإناث من أجل الحفاظ على عفتهن بتلجيم غرائزهن الجنسية، هناك بعض الجدل حول ما إذا كان محمد قد فرض هذا العمل الوحشي إلا أنه لا يزال موجوداً في العديد من البلدان
ثانياً، إن بعض المسلمين لهم مظهر شرعي لممارسة الدعارة أو المعروف باسم المتعة ومسموح بها في هيئة التمثيلية المصطنعة المعروفة باسم الزواج المؤقت من أجل تلبية الغرائز الجنسية للرجل المسلم
كما أن هناك شيء آخر، ربما هو أرقى في هيئته، إلا أنه يمكن أن يتسبب في بعض الاختلالات الثقافية ألا وهو تعدد الزوجات والذي يمكن أن يسبب مشاكل اجتماعية على المستوى الأسري
إن الأمر لا يحتاج إلى عالِم اجتماع أو عالِم انثروبولوجيا لإدراك الآثار الانحلالية على البشرية والمترتبة على هذه الممارسات، وقد يجادل أحدهم تعصباً لتثبيت المباديء الأدبية لأي مجتمع إلا أننا نتحدث عن الاحتياجات الأساسية التي تحدد وجود الإنسان بشكل عام
ربما أنت محصور في شبكة الإسلام الثقافية حيث تشعر أنك واقع في فخ أو معزول أو حزين بشكل كبير، ربما لا تعرف سوى هذه الثقافة، ألا ترى أن هناك بعض النساء اللائي تم التضحية بهن نتيجة لجرائم الإسلام عن طريق الإسائة الجسدية والمعنوية. لو أنك لا تنوي مواجهة هذه الحقيقة، فربما قد استسلمت لهذه الثقافة تماماً، ربما تعلمت الخضوع لدرجة إلغاء إعمال العقل في هذه الأمور وهو ما ينقلني إلى الاعتراض التالي
وفقاً للحديث، فإن النساء ناقصات عقل، ومن هذا المنطلق يُنظر للنساء على أنهن حمقاوات عاجزات عن الحكم على الأمور. عندما تجعل إنساناً يشعر بالدنو يصبح من السهل السيطرة عليه والتلاعب به، وهذا ما تخرج به من دين ذكوري حيث القوة الجسدية هي ما تحكم وليس الإخلاص والاستقامة
البخاري، الجزء الثالث، حديث 826 صفحة 502
أعرف أن هذه المدونة قد تبدو حادة وثاقبة وأتمنى ألا أكون قد بالغت في قضيتي من خلال منهجي المباشر، وبكل العدل أقدر اتضاع الثقافة الإسلامية إلا أن الغاية لا تبرر الوسيلة في أسر المرأة ودفعها إلى نمط حياة يقلل من آدميتها
أيها الرجل، أود أن أشجعك على أن تنظر بموضوعية إلى مزاعم الإسلام ومعاملة الرجل للمرآة وسلوكه نحوها، وحتى وإن كنت لا تمارس هذا النوع من الظلم، فلازال ممارسوا الإسلام يدعمونه ويحفظونه إذ يبررونه عن طريق ما يعتقدون أنه نصاً مقدساً. تذكر أن هؤلاء النساء هن أمهاتنا اللاتي أتين بنا إلى هذه الحياة وأطعمننا عندما كنا عاجزين، فهن يستحقن الاحترام الذي أعطاه الله لهن عن جدارة في دورهن البارز، فهن مضيفات رعايتنا الشخصية ونمونا نحن الرجال
أريدك أن تعرف أن الإسلام خلق إلهه ومع أني احترم إخلاصك، إلا أنني أتحدى مزاعم الحق التي تأسست تحت راية دين اتخذ في صحوته مساراً للدمار
إن التعريف الأساسي لشخصية الله في الكتاب المقدس هو المحبة ولكن الإسلام قد وقف مناقضاً لهذه النظرة الإلهية، فالله عادل ولكنه رحيم أيضاً كما أنه حنون ووديع ورؤوف وطويل الأناة ومسالم، قد تكون أسندت هذه الصفات لله ولكن أين البرهان على ذلك في صفات أتباعه، وعلى الرغم من أن جزءاً صغيراً من الأموال يعطى للفقراء، إلا أنك لا ترى بشكل عام مؤسسات خيرية وخصوصاً تجاه المجتمعات الأخرى التي يعتبرونها كافرة. إن مباديء الإسلام لا تدور حول وحي إلهي ولكن بالأحرى حول عنف مليء بالإرهاب والتسلط باستخدام القوة والإكراه في تيسير أمورهم وفرض تأثيرهم الدنيوي، إنه لا يهتم لأمرك ولكن اهتمامه الحقيقي هو السيطرة على العالم. قد تدعي أنك مسلم وسطي وهو الأمر الذي يحمل تناقضاً كبيراً في حد ذاته لو قارناه بالعقيدة الإسلامية وممارستها، إنه الإسلام الذي يملي عليك تصرفاتك ويعدلها في معزل عن آرائك الشخصية، فلو أنك تدعي أنك لا تتبني هذه النظرة الإسلامية فربما إذاً أنت مسلم اسمي وترفض طاعة الله بشكل لا شعوري، ربما تعرف في أعماق قلبك أن هناك شيء خاطيء وأعتقد أن هذا قد يكون باباً مفتوحاً لاختبار محبة الله الحقيقية لأن الله قد أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة أبدية
والآن أيها السيدات، أعتقد أن لديكن من رجاحة العقل ما يكفي لإصدار حكم عادل في هذه القضية بخصوص الإله المحب مقابل دين زائف
مرة أخرى، أدعو الله ألا أكون قد تخطيت حدودي بطريقة تفقدني احترامك بسبب ما أقوله، فأنا لم أفعل ذلك لمهاجمتك أو جرحك وعلى الرغم من أن طرحي للموضوع فيه مواجهة إلا أنني لم أقدمه بدافع الكراهية، فأنا بداخلي اهتمام صادق لصالح روحك، ولكن أحياناً عندما تكون حبيس المجتمع لا تقدر أن تنظر إلى ما هو خلف حدود السلوكيات الثقافية
وأخيراً، كل ما أطلبه منك هو أن تكون منفتحاً وصادقاً أمام الله، أعرف أن الأمر قد يكون مخيفاً في البداية لأن المخلصين لا يريدوا أن يتخلون عن قضيتهم، ومع ذلك فأنا أدعوك أن تطلب من الله أن يظهر لك محبته بطريقة ملموسة وحقيقية في شخص يسوع
المزيد من الروابط
عند النظر في موضوع ألوهية يسوع المسيح، علينا أولاً أن نجزم ما إذا كان الكتاب المقدس مصدراً موثوقاً. من أجل هذا كتبت مقالاً عن مصداقية العهد الجديد مركزاً على وجهة نظر المسلم
وجهة نظر إسلامية تقول أن الكتاب المقدس محرف
في هذا الموضوع بالكامل، فيما يخص ألوهية يسوع، ما ذكره الكتاب المقدس بخصوص هذا الشأن ليس بالكثير ليجعل الأمر مستحقاً للنقاش، بل هي بالأحرى وجهة نظر القرآن وما جاء في سورة المائدة 116 حيث انطوت على أن المسيحيين يؤمنون بأن الثالوث هو الله ويسوع ومريم وهو الأمر الذي لم يدعمه الكتاب المقدس أبداً ولا حتى المذهب الأرثوذكسي، بل إن عقيدة الثالوث كانت دائماً وأبداً هي الآب والابن والروح القدس. لو كنت مهتماً أن تعرف المزيد عن استخدام الكتاب المقدس المجازي لكلمات “الآب” و”الابن” فقد كتبت مدونة أخرى في هذا الأمر لشرح هذه المفاهيم المتعلقة بعضها ببعض
على كل حال، لو أن الكتاب المقدس هو حقاً نص موحى به، إذاً فكلمات يسوع والبشائر تدعم ألوهيته، وللوهلة الأولى قد يبدو الأمر غير واضح للمشاهد العابر أو المشكك وكذلك وضعه كمسيا وهو ما يقبله المسلمون بالفعل، ومن المفارقة أن يسوع لم يخرج علينا ويتحدث بشأن وضعه المسياني الإلهي مع أنه يناسب الدور (متى 11: 2- 6). بالإضافة إلى هذا، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك بأن رفض محاولات الآخرين في تنصيبه ملكاً؛ (يوحنا 6: 14- 15) كما رفض مفاهيم الممالك الأرضية حيث قال أن مملكته ليست من هذا العالم (يوحنا 18: 36- 37)، ولم يحدث إلا في أثناء محاكمته أمام مقاوميه أن اعترف لهم ببساطة، ولكن على مضض، بأنه المسيح أو المسيا (لوقا 22: 66- 71). وأيضاً، فعلى الرغم من أن يوحنا المعمدان قد أتي ليعد الطريق للرب، إلا أن يسوع ذاته لم يخرج في معسكر تبشير لمجرد توطيد وضعه الإلهي، ولكن مهمته الأولية بالأحرى في هذه المرحلة كانت هي الخدمة باتضاع وليس أن يُخدَم (متى 20: 28). وحدث وأن أعلن عن ذاته لتلاميذه المخلصين في سرية وفي حوار خاص عن شخصيته الحقيقية وحتى في هذا الموقف كان مستعداً أن يقولها بدون تفكير ولكنه سألهم سؤالاً مفتوحاً عن رأيهم فيما يعتقدون بخصوص كونه المسيح، إذ لم يرد لهم أن يعتمدوا على شهادات بشرية بل بالأحرى أن يثقوا في السلطة الإلهية لله الآب والروح القدس في إظهار الحقيقة، (متى 16: 13- 20، يوحنا 6: 44، يوحنا 16: 13) وقال لهم في النهاية ألا يخبروا أحداً بما حدث في ذلك الوقت
قد يبدو غريباً على مسامعك كيف أن يسوع تفادى كل ما كان يمكن أن يعلن عن شخصيته ولكنه خبأها عن معارضيه المعلن عنهم حتى جاءت ساعته على الأرض وخاصة أن ما كان سيقوله ما كان سيحدث فرقاً بالنسبة لهم على كل حال، لأنه فقط كان سيستخدم ضده لأنهم قد رفضوا شهادته ووجدوه مذنباً وخاطئاً بغض النظر عن أي اهتمام بالحقيقة. ومن ثم، ففهم هذا الإعلان كان محفوظاً فقط لتلاميذه الحقيقيين الصادقين، إذ أنه خبأ هذا عن أعين غير المؤمنين فجعلهم الله والروح القدس صم عمي بينما فتح أعين وآذان المؤمنين ليسمعوا ويروا الحقيقة لأنه لم يرد أن يطرح درره قدام الخنازير والكلاب النجسة. وبطريقة غير مباشرة، فهذا الأمر كله يدل وبقوة على حقيقة الكتاب المقدس في أنه لو كان المسيحيين قد أرادوا التلاعب بالنص ليبرهنوا على ألوهية يسوع لكانوا قد فعلوا ما هو أفضل من ذلك كأن يكتبوا شيئاً أشبه بكتب البشائر الغنوصية المنحولة. أما الآن فدعونا ننظر ونرى ما تعرضه الأناجيل بالفعل عن طبيعة يسوع بأن أبرزت حقيقته الإلهية حسب كلمات يسوع وأعماله ووفقاً لما قاله تلاميذه
لنبدأ، نذكر أن يسوع قد أطلق على نفسه الاسم الشخصي لله كما جاء في النصوص العبرية أو التوراة وقيل “أنا الكائن”، (يوحنا 8: 58)، كما أشار إلى نفسه بأنه الديان لكل الناس (متى 25: 31- 46) كما تقبل سجود الناس له في الكثير من المناسبات بدون توبيخ أحد
يوحنا 9: 38
” فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ!». وَسَجَدَ لَهُ”
متى 14: 33
” الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ:«بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ”
متى 28: 9- 10
وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي
متى 28: 16- 20
وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. 17 وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. 18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً:«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. 20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ
قال أن له القدرة على غفران الخطايا كما ورد في مرقس 2: 1- 12 ولوقا 7: 40- 50
أعلن عن وجوده الأزلي وأشار إلى مجده الذي كان موجوداً قبل تأسيس العالم
يوحنا 16: 28
خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ
يوحنا 17: 5
وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ
دعا يسوع نفسه برب السبت وإله الملك داوود في مرقس 2: 28 ومتى 22: 41- 45، في كثير من الأحيان، يحمل معنى السيادة هذا في العقلية العبرانية فكرة الألوهية واللاهوت لأن كلمة رب وإله تستخدم بشكل مترادف ومتبادل طوال صفحات الكتاب المقدس كما هو موجود في السبعونية اليونانية وكما هو موجود أيضاً في التناخ العبري، كذلك عندما يقرأ اليهود الأرثوذكس الكتاب المقدس يستخدمون الكلمة البديلة “أدوناي” (الرب) في الإشارة إلى الله
مرقس 2: 28
” إِذًا ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا”
متى 22: 41 – 45
وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ ». قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟
متى 7: 21- 23
لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ
يوحنا 13: 13
“أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّمًا وَسَيِّدًا، وَحَسَنًا تَقُولُونَ، لأَنِّي أَنَا كَذلِكَ”
وفقاً ليوحنا الإصحاح الأول، أشير إلى يسوع بالله الأزلي في عظمته منذ تأسيس العالم
وعلى الرغم من أن يسوع حد من كشفه عن شخصيته في بعض الأوقات إلا أنه لم يتعامل في معزل عن العالم، فقد هرب من حقيقته أمام معارضيه الذين كانوا مضطربين في بعض الأوقات فتسببوا في انسحابه لانهم اجتمعوا ضد ادعاءاته المجدفه حيث عادل نفسه بالله، يوحنا 5: 17- 18، مرقس 2: 5- 7
في النهاية، وفقاً للكتاب المقدس، فقد كان يسوع أكثر من مجرد نبي أو رجل لأن ما قاله هو عن نفسه وما قاله الآخرون عنه يفوق كل القيود البشرية بمراحل. وأود أن أسألك إذاً، لو أن الكتاب المقدس صحيح فعليك أن تأخذ هذه الآيات بعين الاعتبار كتوثيق لآلوهية يسوع وليس أن تطرحها جانباً لمجرد أنها لا تتفق مع نظرتك الدينية، لأنك تحاول مخطئاً أن تنكر على الكتاب المقدس إقراره بهذا، وإلا فستجد أنه لا فرق بين أخطائك والأخطاء المنسوبة إلى المتعصبين الدينيين في وقت يسوع الذين رفضوا مسيهم كما فشلوا في الإتيان بمسيا بغض النظر عن الإيمان والثقة بشهادة الكتاب المقدس وشهادة يسوع بالكلمة الإلهية يوحنا 1، متى 7: 24 – 27
المزيد من الروابط
The Divinity of Jesus and Islam
Permission granted by David Woods for excerpts taken from the article on “ Muhammad and the Messiah” in the Christian Research Journal Vol.35/No.5/2012
كثيراً ما سمعت من أصدقائي المسلمين أن الإسلام هو دين السماحة والسلام وأن هناك قلة متطرفة هي من تسيء إلى سمعة الإسلام، ومع ذلك، فعلى مدار الأربعة عشر قرناً السابقة، قُتِل أكثر من 270 مليون شخص باسم الإسلام ومنذ أحداث 11 سبتمبر نُفِذَت نحو 20000 عملية إرهابية حول العالم، ومن ثم، فإن العنف يعكس قيم الإسلام التي تدور حول مباديء الجهاد والاستشهاد وهو ما يشجع بقوة فكرة أن العنف والكراهية والاضطهاد هم المصطلح الشرعي لتعريف العقيدة الإسلامية، وكان هذا في ذلك الوقت وحتى في يومنا هذا أيضاً، سبى الإسلام أمماً بالعنف والكراهية وأسرهم بالتخويف والترويع فحافظ بذلك على روح الانهزام بالتركيز على الفتوحات. إذاً فمن وجهة نظر هؤلاء الأتباع، فلكي تكرم إله القرآن عليك أن تؤدي فروض الإسلام التاريخية. ولا أقدر أن ألومهم على طاعتهم لهذه التعاليم وإخلاصهم لها كما لا يقدر أيضاً أن يلومهم المسلمين الوسطيين السلميين؛ لأن هؤلاء هم ممارسوا الإسلام الحقيقيين حسبما جاء في سورة التوبة 29، 73، 123، وبالتالي، فوفقاً لشرائع الإسلام يكون منطقي جداً أنه لو كان الله قد سمح بحدوث هذه الهجمات الإرهابية فلابد إذاً أنها إرادته، أليس كذلك؟ ومن ثم فإن قاومت محاربة الكفرة قد يكون هذا رفضاً منك لخطة الله التامة
وعلى الرغم من إدانتي لهذه الأعمال، ليس من الصعب رؤية أنهم يتصرفون على هذا النحو خضوعاً لأحكام القرآن. فأعتقد إذاً أنه من المنطقي أن تسأل نفسك، لو كنت مسلماً بالفعل، أنه برفضك لهذه الآيات فقد تكون مؤمناً مزيفاً لأنك رفضت بعض الآيات الموجودة بالقرآن، بالإضافة إلى هذا، استخدامك لبعض سور القرآن بشكل انتقائي ليتفق مع مذهبك الديني من أجل إعادة تعريف معتقدات الإسلام أو حتى التشكيك فيها هو شكل من أشكال الارتداد لتكوين نظرتك الدينية الخاصة بك (سورة الأحزاب 36). علاوة على ذلك، أن تصر على أن الإسلام هو دين السلام وفي الوقت نفسه لا تقاوم مثل هذا الإرهاب بصمتك يصبح هذا نوعاً من أنواع الموافقة وإعطاء الإذن بالسماح بهذه الأفعال الخسيسة من خلال الانصياع لهذه الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية. لو أنك بالفعل ضد الإرهاب فهل أنت مستعد لمواجهة هذه الحركة لدرجة المخاطرة؟
لسوء الحظ، وحتى لو كان غالبية المسلمين سلميين، فإن العنصر الجوهري لقيادة الإسلام تحمل تأثير الثقافة الإسلامية، حيث أن الغالبية سينصاعوا لحساب مصلحتهم الشخصية ضد أي نظرة منافسة، بالإضافة إلى ذلك، فمحاولة الاقتراب من هذه المشكلة بطريقة علمانية لتقويم الإسلام بطريقة ديمقراطية ودبلوماسية هي طريقة غربية للقيام بالأعمال التجارية ولا تتفق مع الفكر الإسلامي التقليدي. قد تعترض في أول الأمر وتشير إلى أن القرآن يتعامل بعدالة تجاه الآخرين كما هو مذكور في سورة البقرة 256، 109، ولكن لم يكن هذا إلا في المراحل المبكرة من تطور الإسلام، لأنه لم يكن في وضع يمكنه من الدفاع عن نفسه بشكل كامل، ولكن بمجرد أن اكتسب القوة، نُسِخَت هذه الآيات كما رأينا من انقسام في الآيات التي ذكرتها سابقاً وانتقل إلى سلوك أكثر عدائية لكسب السيطرة وبحد السيف إن لزم الأمر
هذا التقدم نحو السيطرة والتأثير الإسلامي قد يبدو وكأنه نظرية مؤامرة أخرى، ولكنه حدث تاريخياً بالفعل ولا يزال يحدث اليوم؛ حيث يبدأ بمنهاج شبحي ثم بالتدريج ومن خلال مراحل متعددة من التقدم نحو التأسيس الثابت يؤدي في النهاية وبمرور الوقت إلى السيطرة الكاملة على المجتمع من خلال إقرار الشريعة الإسلامية وانتهاء إلى إخضاع الثقافة وتدميرها بما في ذلك غير المؤمنين أيضاً. هذا الأمر الذي لطالما أدى إلى الظلم والاضطهاد بين المسيحيين وجماعات أخرى. أنا أدعم جماعة تدعى صوت الشهداء
هي منظمة مسيحية تساعد وتساند ضحايا الاستشهاد، فهناك نحو 300000 مسيحي كل عام يندرجون نحو هذا التعريف وقد تتعدد الأسباب من فقدان العمل والممتلكات إلى السجن وحتى الموت. الأمر الذي وصل بي إلى النقطة التالية، وهو أن المسلمين لطالما كانو متغيرين في التأكيد على هذه الاقتباسات القرآنية مثل “لا إكراه في الدين” ومع ذلك يتغاضون عما يحدث في المجتمعات ذات الحكم الإسلامي حيث يضطهدون غير المؤمنين في محاولة لإجبارهم على تحويل دينهم من خلال الجهاد وسوء استخدام شرائع الكفر وإجبارهم على دفع الجزية التي عن طريقها يعزلونهم ويهمشونهم على اعتبار أنهم مواطنون درجة ثانية كما هو موضح في تفسير ابن كثير حول ما جاء في سورة التوبة 29
بعد كل هذا، من الذي سمع من قبل عن مجموعة مسلمة ساعدت أو ساندت الكفار، هذا لأنهم مهتمون بشكل أكبر بشعبهم ومجتمعهم وليس بحقوق الآخرين ومساعدتهم في طريق الإيمان لأنهم يرون أنفسهم في مكانة أعظم، سورة آل عمران 110 وسورة البينة 6
ومع ذلك، كانت المسيحية هي من خطى خطوات واسعة نحو حقوق الإنسان لصالح الجميع، فأنشأوا المؤسسات مثل المستشفيات والملاجيء بالإضافة إلى مساعدة المسلمين السوريين اللاجئين في العراق والذين نُبِذوا من جانب رفقائهم المسلمين أنفسهم
على أي حال، يبدأ انتشار الإسلام في أي مجتمع بالسيطرة الطفيلية على الأمة المستضيفة من خلال الهجرة والتكاثر والاستثمار، ومن ثم يفتحون الدول الكافرة باستنزافها وإزاحة العدو بالقوة وليس بالحق. وتحدث عملية الأسلمة هذه تدريجياً حيث تبدأ بتمثيلية الصداقة المصطنعة التي تدعى “التقية” كوسيلة أو طريقة للاقتراب من النهاية كما جاء في سورة آل عمران 28 وهذا لأجل إخفاء النوايا الحقيقية للمجتمع الإسلامي وهذا الأمر يؤيده شرح ابن كثير ويمكن أن نراه اليوم يحدث في أمريكا. ثم انطلاقاً من هذه النقطة ينتقلون في تأثيرهم إلى تعريف أوسع من هذا وهو ما يسمى بالجهاد الدفاعي والذي يضم المفسرين الإسلاميين لاحتواء الانتقادات المضادة للإسلام أو تكفير هؤلاء المبشرين بديانات أخرى غير الإسلام وهذا ما يصف الوضع في دول شمال أفريقيا وأوروبا حيث اكتسبوا بعض السيطرة. وبالتالي سيؤدي هذا بدوره إلى منهج الجهاد الهجومي من أجل أن يبقي الإسلام على قيد الحياة وينمو ويسيطر بشكل مطلق كما نرى في الدول الإسلامية التي تحكمها الشريعة. ومن السخرية، أن هذه التهديدات قد نُفِّذت إلى درجة شن حروب دينية بين فئات وطوائف إسلامية متعددة رغم أنه من المفترض أنهم متحدين تحت نص واحد. إذاً ففكرة الإكراه بمجملتها لم يتم إثباتها على أي مستوى ولم تقترب حتى من مجرد نظرية حرب عندما تصبح هي القوة السائدة
في النهاية، إن هذه السيطرة موجودة أيضاً بين بعضهم البعض إذ يهددون بقتل المرتدين منهم ومن ثم فلا يوجد أي معنى حقيقي للحقوق الشخصية، فالحرية ليست سوى سراب حيث تكون السنة الإسلامية هي القاعدة الحاكمة للسياسة وتدعمها الأسرة والحكومة والقرآن
وختاماً، أقر بأن هناك مسلمين متسامحين يحزنهم ويكئبهم الاضطهاد الذي يمارسه هؤلاء الذي يأخذون هذه المعتقدات الإسلامية على محمل الجد، وأنا سعيد بهؤلاء الذين يعيشون في المجتمع الإسلامي والذين لا يمارسون هذه المعتقدات الإسلامية ولا يؤمنون بها وربما يرفضون الإسلام في داخلهم بصمت ولا يواجهونه أو يجهرون بذلك من دافع خوفهم من النتائج المحتملة بسبب اعتراضهم على مثل هذه الممارسات. وربما هناك تضليل ذاتي لا شعوري لا يسمح لهم بالتفكير في المعتقدات المحيطة بالإسلام بأمانة وموضوعية، إلا أنهم يعلمون في أعماق قلوبهم أن هؤلاء المسلمين تم إعدادهم والتأثير عليهم بشدة حتى أدركوا نتائج ارتكاب جرائم القتل هذه وهي تعزيز التزاماتهم الدينية
وبغض النظر عن تعاليم القرآن، أعتقد أن المسلمين الوسطيين يستجيبون بأسلوب رجعي برؤيتهم للشر المعاصر الذي ارتكبه قساة القلوب أمثال “هتلر” و”ستالين” و”عيد أمين” و”بول بوت” و”هيروهيتو” وارتاعوا لبشاعة هذه الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الرجال الذين كانوا يؤدون شعائر الإبادة الجماعية، فهم لا يختلفون عن هؤلاء الذين يساندون الجرائم الدينية التي ترتكب باسم الله
ولكن مع الأسف، فإن بعض المسلمين لا يرون أنهم مشتركين في دمار المجتمعات الإنسانية وآلامها أو أنهم مسؤولين عن ذلك، فيذكرني هذا بقول يسوع ” أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!”. فهم عمي بسبب اعتراض بصيرتهم، فنحن لا نقدر أن نرى بوضوح حتى نستطيع أن ننظر إلى طبيعة المشكلة لأننا جزء منها بالفعل
أعتقد أن المسلمين الوسطيين يعرفون بالغريزة أن خالقنا هو خالق محب، هو الذي يدعم الحياة وقد أعطانا مثالاً عظيماً على محبته من خلال طبيعة أمهاتنا على الأرض ورعايتهن لنا. لو أن الله قد خلق هذه البشر المحدودة بهذه المحبة المتناهية، فكم إذاً هي إرادة الله غير المحدود في إظهار حبه اللا نهائي تجاه البشر. أغدق الله في سكب محبته للعالم عن طريق يسوع بأن بذله ثمناً مقابل خطايانا فكانت لنا حياة أبدية. فالله لم يهزمنا بالكراهية بل بالمحبة التي هي تعريفه المطلق وصفته
في النهاية أود أن أشكرك على قراءتك لهذه المدونة، وأطلب منك أن تأخذ منها منهجاً صادقاً محفزاً للتفكير في شأن الإسلام، وبعد كل شيء أن تكون لك نظرة سمحة هو بالفعل انفتاحاً لإعادة النظر في معتقداتك ووضع الإسلام التاريخي المضاد لحقوق الإنسان وقدسية الحياة، كما أود أن أطلب منك أيضاً أن تكون لديك الشجاعة الكافية لتساند الحقيقة حتى وإن كان هذا يعني أن تنكر ذاتك بما في ذلك الثقافة والقيم الإنسانية التي فرضت عليك
نستنتج من ذلك إذاً، أن هناك مستوى أعلى من الوجود الإنساني والذي حدد فيه الله الدين بشكل مطلق، دين يمكن وصفه بأنها علاقة حب مضحي، بدأ هذا الحب مع يسوع وامتد على أيدي وأذرع تلاميذه المحبين الذين وصلوا إلى كل أرجاء الأرض وأعطوا التعزية للمعذبين، هو حب عظيم لأنه لا يخدم الذات، وحتى عندما لا يجد هذا الحب مقابلاً من الآخرين فهو مستمر في محبته على كل حال حتى وإن كان يعني الغفران لأعدائه ومحبتهم بإعطائهم الخد الآخر
يا صديقي العزيز، هناك طريق أفضل وقد قال يسوع أنه الطريق الوحيد، الطريق المؤدي إلى الحياة وليس الموت، المحبة بدلاً من الخوف والكراهية والغضب والقتل لأن الله أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة أبدية
المزيد من الروابط
Permission granted by David Woods for excerpts taken from the article on “Jihad, Jizya, and Just War Theory” in the Christian Research Journal Vol.36/No.1/2013
Permission granted by David Woods for excerpts taken from the article on “ Muhammad and the Messiah” in the Christian Research Journal Vol.35/No.5/2012